بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 24 مارس 2012

من مكتبة الوالد رحمه الله

مقتطفات من كتاب العواصم من القواصم



يقول الحق سبحانه وتعالى { والسّابقونَ الأوَلونَ منَ المُهَاجِرينَ والأنْصَارِ
والذينَ اتبَعُوهُمْ بإحْسَانٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ورَضوا عَنْهُ }

ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة مثل ذلك وأطنب في تعظيمهم
وأحسن الثناء عليهم . فمن الأخبار المستفيضة عنه في هذا المعنى : حديث بن
مسعود رضي الله عنه  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { خير أمتي قرني ,
ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يجيء قومٌ تسبق أيمانهم شهادتهم ويشهدون
قبل أن يستشهدوا }


وحديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا تسبوا أصحابي
, فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحدٍ ذهباً ما أدرك مُّ أحدهم ولا نصيفه }.
وحديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم { مهما أوتيتم من كتاب الله
فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه فإن لم يمن في كتاب الله  فسُنَّةٌ  منِّي ماضية
فإن لم يكن سُنّةٌ منِّي ماضية فما قال اصحابي , إن أصحابي بمنزلة النجوم
في السماء فأيها أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة }.



    وحديث سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي
من بعدي فأوحى الله إليّ : يا محمد , إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم
في السماء بعضها أضوأ من بعض , فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم
فهو عندي على هُدىً }  .








وحديث الإمام الشافعي بسنده إلى أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم { إن الله اختارني واختار أصحابي فجعلهم أصهاري وجعلهم
أنصاري , وإنه سيجيء في آخر الزمان قومٌ ينتقصونهم , ألا فلاتُناكحوهم
ألا فلا تنكحوا إليهم , ألا فلا تُصلوا معهم , ألا فلا تُصلوا عليهم , عليهم
حلّت اللعنة }






يقول أحمد بن سليمان التستري  سمعتُ أبا زرعة يقول : { وإذا رأيت
الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم
أنه زنديق , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حق والقرآن حق , وإنما
أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله , وإنما يريدوا أن يجرحوا
شهودنا ليبطلوا الكتاب والسُّنّة , والجرح بهم أولى , وهم زنادقة }
وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحداً من الصحابة , هو عبيد
الله بن عبدالكريم الرازي  من موالي بني مخزوم كان أحد أعلام الأئمة, قال عنه الإمام أحمد
: ما جاز الجسر أحفظ من أبي زرعة , وقال الإمام أبو حاتم : إن ابا زرعة ما خلف
بعده مثله . توفي سنة 264

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق