بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 أبريل 2012

من مكتبة الوالد رحمه الله موضوع رقم2

قاصمة

قالوا معتدين متعلقين برواية كذابين : جاء عثمان في ولايته
بمظالم ومناكير , منها :
1/ إبتدع في جمع القرآن وتأليفه وفي حرق المصاحف
وهذا باطل وزور فتلك حسنته العظمى وخصلته الكبرى
وإن كان وجدها كاملة ,لكنه أظهرها ورد الناس إليها
وحسم مادة الخلاف فيها وكان نُفوذ وعد الله بحفظ القرآن
على يديه ..
روى الأئمة بأجمعهم أن زيد بن ثابت قال : أرسل إليّ
أبوبكر مقتل اهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده, فقال أبو بكر :
عمر أتانا فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقُراء القرآن وإني
أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثيرٌ من القرآن , وإني
أرى أن تجمع القرآن . قلت لعمر : كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ قال عمر : هذا والله خير . فلم يزل يراجعني حتى
شرح الله صدري لذلك , ورأيتُ في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد: قال ابو بكر :{ إنك رجلٌ شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه }.
فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمروني به من
جمع القرآن . قلت كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه
وسلم ؟ قال عمر : {{هذا والله خير} }  فلم يزل يراجعاني حتى شرح
الله صدري للذي  شرح له صدر أبي بكر وعمر , فتتبعتُ القرآن أجمعه
من العُسُب واللّخاف وصدور الرجال , حتى وجدتُ آخر سورة التوبة
مع خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحدٍ غيره { لقد جاءكم رسول منأنفسكم } حتى خاتمة براءة .
فكانت المصاحف عند أبي بكرٍ حتى وفاته , ثُم عند عمر حياته , ثم عند
حفصة بنت عمر , حتى قَدِمَ حذيفة بن اليمان على عثمان بن عفان
وكان يُغازي أهل الشام في فتح أرمينيا وأزربيجان مع أهل العراق
فحدثه حذيفة عن اختلافهم في القراءة , فقال حذيفة لعثمان : يا أمير
المؤمنين , أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف
اليهود والنصارى : فأرسل عثمان إلىحفصة أن اِرسلي إلينا
المصاحف , ثم نردها إليك . فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر
زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن 
بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف . وقال عثمان
للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في
شيءٍ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش , فإنما نزل بلسانهم}
ففعلوا . حتى نسخوا الصُحُف في المصاحف رد عثمان الصُحُف إلى
حفصة , وأرسل إلى كل أفق بمصحفٍ مما نسخوا ,وأمر بما في سواه
من القرآن في كل صحيفةٍ ومصحف أن يُحرَق . قال ابن شهاب 
وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت قال : فقدتُ
آيةً من الأحزاب حين نسخنا المصحف كنت قد أسمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها , فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة
الانصاري { من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه }
فألحقناها في سورتها في المصحف .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق