من مكتبة الوالد رحمه الله ...موضوع رقم 3

القرآن والعلم

مقتطفات من كتاب الشيخ الشعراوي رحمه الله

الإعجاز في القرآن أنه يستخدم الألفاظ التي تُعبِر بدقة عما يريد ..

ولا تصادُمَ في مفهومها مع أي عُنصُر ..

عندما نزل القرآن كان له أكثر من معجزة .. تحدى العرب في بلاغتهم

ثم مزق حواجز الغيب الثلاثة .. مزق حجاب الزمن الماضي وروى لنا

بالتفصيل تاريخ الرسل وحوادث من سبقنا من الامم ... وتحدى فيها .. ثم

مزق حجاب المكان .. وروى لنا ما يدور داخل نفوس الكُفار الذين يحاربون

الإسلام وما يبيتون للمسلمين .. روى لنا ما لم تنطق به شفاههم .. ولم

يجرؤ واحد منهم أن يكذب القرآن ويقول لم تهمس نفسي بهذا...

ثم مزق حجاب المستقبل القريب .. وتنبأ بأحداث ستقع بعد شهور ..

وأحداث ستقع بعد سنوات وتحدى .. وحدث كل ما أنبأ به القرآن .

ثم بعد ذلك مزق القرآن حجاب المستقبل البعيد ليعطي الأجيال القادمة

ما يجعلهم يصدقون القرآن ويسجدون لقائله وهو الله ..

لقد تحدى القرآن العرب بالإعجاز في اللغة .. طلب منهم أن يأتوا

بمثل القرآن ثم زاد في التحدي وقال بسورةٍ من مثله ..

ولكن التحدي للعالم لا يمكن أن يكون باللغة .. فاللغات مختلفة .

إذاً بماذا تحداهم .. بالعلم .. وكان التحدي مطلقاً ..إلى يوم الدين ..

قال أنتم جميعاً لن تستطيعوا أن تخلقوا شيئاً حتى نهاية العالم .. 

وللموضوع بقية ...